أكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، أن حزبه ذا المرجعية الإسلامية لا توجد له أية علاقة تنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين، وأن الحزب لم يتخذ أي مواقف رسمية لها علاقة بإقصاء الرئيس المعزول محمد مرسي عن حكم مصر، مؤكداً أن ذلك شأن داخلي لشعب مصر.

وجاء ذلك في مقابلة أجراها معه الإعلامي حسن معوض ضمن برنامج نقطة نظام الذي يذاع على قناة “العربية” الجمعة 24 أكتوبر الساعة17:30 بتوقيت غرينتش.

وقال سعد الدين العثماني الذي شغل منصب وزير الخارجية المغربي إنه “إذا كان هناك بعض أعضاء في حزبه أو في التيار الإسلامي المغربي رفعوا شعارات رابعة أو أظهروا تعاطفاً مع إخوان مصر فإن ذلك يعبر عن مواقف شخصية وليس عن سياسة عامة للحزب أو للتيار الإسلامي العام في المغرب”.

وأضاف العثماني: “الفارق كبير بين تجربة وصول حزب العدالة ذي التوجه الإسلامي للحكم في المغرب وبين تجربة الإخوان المسلمين في مصر، لأن حزبه ليس له علاقة بحركة “التوحيد والإصلاح” الإسلامية المغربية ولا يشكل الذراع السياسي لها بعكس جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تنظر لحزب “الحرية والعدالة” الحاكم في مصر على أنه الذراع السياسية لها والمنفذ لسياساتها وتوجهاتها.

وفي مقارنة بين تجربة الإسلاميين في الحكم بين المغرب والبلدان الأخرى يعزو العثماني نجاح إسلاميي المغرب في الحكم إلى طبيعة التجربة المغربية، ويقول إن “الملك حفظ استقرار البلاد وإن الملكية في المغرب ليست مفروضة على البلاد وإنما خيار”.