وجدة: رئيس الجماعة الحضرية بريء مما نسب إليه من اتهامات أداء كفالة 10 ملايين سنتيم لمحكمة جرائم الأموال بفاس ، براءة الذئب من دم قميص يوسف!

عبأت جريدة “أخبار الشرق” كعادتها أجود طاقاتها للسعي إلى فض الغموض الذي لف ما نشرته إحدى الأسبوعيات الصادرة من وجدة حول إدانة رئيس الجماعة الحضرية بوجدة الدكتور عمر احجيرة فيما عرف بالتجاوزات التي طالت تدبير المال العام في إطار مسؤولية الجماعة الحضرية لعاصمة المغرب الشرقي. و اتضح جليا أن ما جاء في مقال الجريدة المذكورة المشيرة بالبنان إلى تورط عمر احجيرة أمام محمكة جرائم المال العام بمدينة فاس و ما جاء في الإشاعات المغرضة في حق رئيس الجماعة الحضرية بوجدة كأدائه غرامة 10 مليون سنتيم كضمان عن سلب حريته ، كان مجانبا للحقيقة حيث أن خيوط التحريات المعمقة التي قامت بها عناصر كفأة من جريدة” أخبار الشرق ” أبانت عن :
– أولا: تفحص ملفات الجماعة الحضرية بوجدة من طرف المجلس الجهوي للحسابات شمل مدى يمتد من 2006 إلى 2009 في ما كان مقررا في الأصل، غير أن هذا التفحص أبى إلا أن يميط مداه إلى 2010 شاملا بذلك إضافة سنة بأكملها، مما أقحم جزءا بسيطا من مسؤولية الرئيس عمر احجيرة في خضم معطيات الملف باعتبار أن ما جاء في التقرير يتعلق بفترة خارج مسؤولية انتداب السيد عمر احجيرة الذي تقلد منصبه كرئيس للجماعة بتاريخ 11 يونيو 2009 أي بعد انتهاء مهمة المجلس الجهوي للحسابات فكيف يعقل أن يحاكم مواطن و لو عادي عن أمر غاب عنه و خارج إرادته و لا تربطه به أي صلة لا من قريب أو بعيد.
– ثانيا: ملاحظة المجلس الجهوي للحسابات المقرة بحدوث هفوات تخص سماكة حجم عملية تزفيت بعض الطرقات اتخدت منها المحكمة فرضيات و تقديرات فقط تدخل صيغة الممكن على ما أن يشوب العملية من تقصير للرئيس عمر احجيرة تتعلق بالمراقبة فقط باعتبار الصفقة سابقة لميلاد المجلس الجماعي الحالي و كأن من الضروري عليه عدم تمريرها بجرة قلم ، لكن نظرا لاضطراره تفادي شل استمرارية المؤسسة و إيمانا بالإستمرارية في شقها الإيجابي بادر الرئيس إلى ترسيخ مفهوم الإستمرارية المؤسساتية و الدفع قدما بالتنمية و عدم تعطيل الإنجازات التي ما فتئ ينادي بها صاحب المهابة و الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله.
– ثالثا : تهمة الرئيس عمر احجيرة بتهم لا حقيقة لها و لا علاقة له بها لم تكن إلا مناورة خسيسة هدفها استباق موعد الاستحقاقات الجماعية والتشريعية لعرقلة سير الرجل لصده بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تنم عن خداع لمرمى انتخابيين ضيقين عشعش في أذهان صنف ممن أرادوا اللعب في الماء العكر و الهيمنة المطلقة على كل طموح صاحب حمولة وطنية صادقة يشهد له بها الجميع.
– رابعا: المراد من نسج سيناريو توريط رئيس الجماعة الحضرية بوجدة يصب في المحاولة اليائسة لإعادة مسلسل سخيف زج ببطليه اللامحظوظين المستشارين أقديم إدريس والسالمي مصطفى الذين زج بهما في غياهب السجن في حكاية كان الخيال فيها يمتزج بالواقع.
هذا و تجدر الاشارة إلى أن حيثيات و تداعيات المحاكمة لشرفاء البلد أمثال عمر احجيرة و عبد النبي بيوي شكل موضوع مسائلة و عتاب وجه إلى وزير العدل و الحريات تحت قبة البرلمان نظرا لانتقاء الوزير المذكور لأفراد مستهدفين قصد محاكمتهم مبرزا بذلك أسباب هذا الإنتقاء و حول ظروف الزمن الذي يسبق الإستحقاقات القادمة.

بقلم الأستاذ مصطفى راجي مدير جريدة أخبار الشرق.