من أنت و ما هي مهنتك ؟

“مواطن مغربي و مهنتي، أجتهد لأكون مواطنا صالحا”

المواطنون الحقيقيون هم الذين يهتمون بقضايا الأمة الجوهرية و نشكر الله على أنهم كثيرون، لنتسائل : من أي نوع من المغاربة نحن ؟ من الذين يحملون البطاقة في جيوبهم أم من الذين يحملون المواطنة في قلوبهم ؟. يجب أن نشدد على أنه عنما نتحدث عن الجنسية المغربية فإنه بالضرورة لا نتحدث عن بطاقة التعريف، بل سنتحدث عن المواطنة و الحكمة، عن الفكر والفكرة و المفكر، نتحدث عن التحليل و النقد و التغيير، عن المبادئ و النضال، نتحدث عن الحرية و القضية الوطنية و التضحية، عن الصراع من أجل الدفاع عن وطننا العزيز، نتحدث عن مواجهة طغيان الأقلية المفياوية المجرمة.

    للأسف عندما أنظر إلى حال مدينتي و وطني أجد شردمة من الأقلية لا تتوفر فيها صفات و شروط و لا حتى علامات من يمكن أن تنطبق عليهم صفة المواطنة، و الغريب أن كل من ينطبق عليه وصف المواطن الصالح، يحارب بشتى أنواع طرق السب و الشتم و التهديد.

أفتخر بمغربيتي، قالها جلالة الملك و أرددها بعده، أما الذين يشوشون على هذا البلد ، لا علاقة لهم بالوطنية و لا بالوعي و لا   بالحرية و لا بالمبائ و لا بالمواقف و لا بالنضال و لا بالمجتمع و قضاياه ، و أن هؤلاء يمكن أن يفعلوا أي شيئ مقابل المال والمنصب. فئة موجودة في كل مكان. و بذاخل الفئة من حاملي البطاقة الوطنية التي لا تثبت إلا الهوية، توجد فئة أكثر نفاقا و خطورة و هي تلك الفئة التي تعيش و تستفيذ من طرق ملتوية و غير مشروعة.

إن خطورة هذه الفئة العميلة تكمن في الدور المزدوج الذي تلعبه، خاصة في المجال الجمعوي و السياسي و الإعلامي و الجامعي و مجال حقوق الإنسان. مع هذه الفئة، أي فئة الشياتين و الخونة، توجد فئة الجبناء، لأن من ينعث المغربي الأصيل، خادم الأعتاب الشريفة بالكلام الرديئ، هو إما خائن أو جبان. ربما جبان لأنه لا يفصح عن رأيه و موقفه. حتى و إن أفصح عنه فإنه لا يدافع عنه ، بمعنى آخر أنه ليس مستعد للتضحية عن مواقفه و مبادئه فبالأحرى عن وطنه و مدينته.

لا ننتظر إذا أي شيئ من هذا النوع من الأشخاص و لا صوت يعلو فوق صوت المواطنة، فإما مغربي و إما خائن