فضيحة : وزير الشباب والرياضة أمام القضاء ، ورؤوس أخرى في طريقها إلى المسائلة

‬ بعد فضيحة ” الكراراط ” التي هزت جنبات المركب الرياضي مولاي عبد الله ، طالب حقوقيون بالمسائلة القضائية ‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬أوزين،‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬ورؤساء‭ ‬مكاتب‭ ‬دراسات‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬بعد‭ ‬شكاية‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬الجمعية‭ ‬المغربية‭ ‬لحماية‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والحريات،‭ ‬بعد‭ ‬الحدث،‭ ‬الذي‭ ‬عرفه‭ ‬مركب‭ ‬الأمير‭ ‬مولاي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بالرباط‭ ‬جراء‭ ‬تساقط‭ ‬الأمطار‭. ‬
وطالبت‭ ‬الجمعية‭ ‬المغربية‭ ‬لحماية‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬شكايتها‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬مصطفى‭ ‬الرميد،‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والحريات،‭ ‬توصلت‭ ‬‮«‬المساء‮»‬‭ ‬بنسخة‭ ‬منها‭ ‬إجراء‭ ‬‮«‬كل‭ ‬الأبحاث‭ ‬والتحريات‭ ‬المفيدة،‭ ‬وكل‭ ‬المعاينات،‭ ‬والخبرات‭ ‬الضرورية،‭ ‬وحجز‭ ‬جميع‭ ‬الوثائق‭ ‬والمستندات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالصفقة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإصلاح‭ ‬المركب‭ ‬الرياضي‭ ‬الأمير‭ ‬مولاي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بالرباط‮»‬،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬إفادات‭ ‬وتوضيحات‭ ‬محمد‭ ‬أوزين،‭ ‬باعتباره‭ ‬وزيرا‭ ‬للشبيبة‭ ‬والرياضة،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الوصي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬الرياضة‮»‬،‭ ‬والممثل‭ ‬القانوني‭ ‬للشركة،‭ ‬التي‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬إنجاز‭ ‬الإصلاحات‭ ‬بالملعب‭ ‬المذكور،‭ ‬وكذا‭ ‬ممثلي‭ ‬مكتبي‭ ‬الدراسات‭ ‬والهندسة،‭ ‬والذين‭ ‬لهم‭ ‬علاقة‭ ‬بإصلاح‭ ‬المركب‭ ‬الرياضي‭ ‬المذكور،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬معنوي‭ ‬أو‭ ‬ذاتي‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بموضوع‭ ‬الوقائع‭.‬
‭ ‬وأكدت‭ ‬الجمعية‭ ‬الحقوقية،‭ ‬في‭ ‬شكايتها‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬رئيسها‭ ‬محمد‭ ‬الغلوسي،‭ ‬الناشط‭ ‬الحقوقي‭ ‬والمحامي‭ ‬بهيئة‭ ‬مراكش،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬متابعة‭ ‬‮«‬كل‭ ‬من‭ ‬ثبت‭ ‬تورطه‭ ‬في‭ ‬وقائع‭ ‬هذه‭ ‬الشكاية‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬الحقيون‭ ‬في‭ ‬شكايتهم‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬دجنبر‭ ‬الجاري،‭ ‬تهاطلت‭ ‬تساقطات‭ ‬مطرية‭ ‬على‭ ‬المركب‭ ‬الرياضي‭ ‬الأمير‭ ‬مولاي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بالرباط،‭ ‬أثناء‭ ‬مقابلة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتضان‭ ‬بلادنا‭ ‬لـ»المندياليتو‮»‬،وهي‭ ‬التساقطات،‭ ‬التي‭ ‬‮«‬كشفت‭ ‬وعرت‭ ‬واقع‭ ‬الملعب‭ ‬المذكور،‭ ‬والذي‭ ‬صرفت‭ ‬في‭ ‬إصلاحه‭ ‬حسب‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬22‭ ‬مليار‭ ‬سنتيم‮»‬،‭ ‬مبرزين‭ ‬استعمال‭ ‬عمال‭ ‬ومستخدمي‭ ‬الملعب،‭ ‬وسائل‭ ‬‮«‬بدائية‭ ‬في‭ ‬إفراغ‭ ‬الملعب‭ ‬من‭ ‬المياه،‭ ‬التي‭ ‬غمرته‮».
يذكر أن ذات الفضيحة قد سببت في الآونة الأخيرة سخطا عارما في أوساط المواقع الاجتماعية ، وعددا هائلا من عبارات السخرية والانتقاد .