جمعية فاس سايس والندوة الوطنية حول الجهوية المتقدمة : نساء فاعلات في التنمية الجهوية

لقد أصبح للمرأة المثقفة دورفعال في المشهد العام، منافستها الشريفة للرجل ساهمت في إبراز كفاءاتها وحضورها الوازن في شتى المجالات، السياسية منها والحقوقية والإقتصادية والإجتماعية في أبعادها الإنسانية والتنموية بشكل عام .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=NCaluv6jj4g&w=560&h=315]

قدرات المرأة الخارقة في الإبداع الخلاق، جعلت منها كائنا فعالا محوريا في جميع المعادلات غير قابل للتجهال أوالنسيان، صلاحها في وسطها الإجتماعي يعد الصلاح الأمتن للأمة برمتها، لأن المرأة الصالحة عماد للأمة في جميع الأزمنة والعصور.

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=-h0yDJlJyvU&w=560&h=315]

على هذا المنوال أجمعت جميع المداخلات والعروض التي قدمها نخبة من المشاركات والمشاركين في الجلسة العلمية التي إفتتحت بها جمعية فاس سايس أشغال الندوة الوطنية للجهوية المتقدمة تحت شعار : نساء فاعلات في التنمية الجهوية، حيث تم الإستماع إلى صوت الفاعلات السياسيات والقاضيات والحقوقيات والمبدعات في المجالات الثقافية والفنية، بالإضافة إلى صوت منظمة الإيسيسكو وكلمتي مجلس الجهة ومجلس المدينة، وكذا كلمة الجهة المنظمة جمعية فاس سايس ممثلة في رئيسها المحلي المستشار البرلماني ورئيس جماعة مشور فاس الجديد السيد حسن سليغوة بمعية رئيس الجلسة و الكاتب العام الوطني للجمعية الدكتور عمر المراكشي، إلى جانب مديرة الندوة الأستاذة أمينة مجدوب .

من أجل النهوض بالتنمية الجهوية المندمجة، تتطلب المعادلة التنموية توفر الجهة على نخب نسائية فاعلة متنورة مشهود لها بالنزاهة الفكرية والكفاءة المهنية والبعد النظري الخلاق، قادرة على التفاعل والإنصهار، والإنسجام والإندماج، والتواصل الفعال مع جميع مكونات المجتمع من دون مركب نقص .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=ykgXikauBd8&w=560&h=315]

كثيرة هي الأسئلة التي فرضت نفسها بقوة خلال هاته الجلسة العلمية التي تم تنظيمها من طرف جمعية فاس سايس، وذلك في إطار الجهوية المتقدمة لعل أبرزها على الإطلاق كان هو :

ماذا نعني بالنساء الفاعلات، وإلى أي حد سيساهم إنخراطهن في تفعيل الجهوية المتقدمة الهادفة إلى تحقيق التنمية الجهوية المستدامة؟ وماذا نعني أيضا بالنخب النسائية على وجه الخصوص والإستئناس؟

إذا كان المفكر ريمون أرون يرى بأن النخب عبارة عن أقليات إستراتيجية متمركزة في مواقع حساسة ومتميزة داخل كل مجتمع، بشكل يساعدها على التحكم الفعال في السلط، ليس فقط داخل مجالها الخاص بل حتى في شتى المجالات العامة، فإن الجهوية المتقدمة كمشروع حداثي ديمقراطي تبقى دائما بحاجة ماسة إلى إنخراط جميع النخب المحلية النسائية منها على وجه الخصوص في أفق الدفع بالتنمية الجهوية إلى التفعيل السريع والتجسيد الفعال على أرض الواقع، وهذا لن يتحقق إلا إذا تجرد الرجال عن النزعة الذكورية الرافضة لكل إبداع نسائي خلاق أومنافسة نسائية شريفة من شأنها الدفع بهاته التنمية الجهوية إلى تحقيق الأهداف المسطرة، وإنجاز أوراش التنمية المجالية المستدامة .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=u2jofEKoz0E&w=560&h=315]

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة لهاته الندوة الوطنية حول الجهوية المتقدمة تحت شعار نساء فاعلات في التنمية الجهوية، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة المغربية، نظمت على هامش هاته الندوة معرضا تجاريا أبرزت من خلاله النساء العارضات مهارتهن كصانعات تقليديات في قطاع النحاسيات وكذا القفطان المغربي التقليدي، بالإضافة إلى عرض منتوجات طبيعية من عشوب ونباتات وزيوتهما، كما أن مجال القصة القصيرة كان حاضرا المجموعة القصصية نون النسوة للأديبة   القاصة والناقدة والفنانة التشكيلية الدكتورة حورية الظل .