بــــــــيـــــــــــان توضيحي من تيار”لا هوادة للدفاع عن الثوابت”

نشرت جريدة المساء المحترمة في صدر صفحتها الثالثة من العدد رقم 2532، ليوم الأربعاء 25 محرم 1436 ه الموافق ل 19 نونبر 2014، مقالا بعنوان: تيار “بلا هوادة” الاستقلالي يخطط لتأسيس حزب جديد بني على معطيات لا أساس لها من الصحة، و عليه نود توضيح المعطيات التالية:

1- يستغرب تيار”لا هوادة” مما أصبح يحدث داخل هذا الوطن العزيز، حيث بعد أربع و عشرين ساعة من تحميل ما يسمى فرع الشبيبة الاستقلالية بتطوان لنا مسؤولية ما ترتب عن اختفاء اللوحات التطوانية، تفاجئنا جريدة المساء التي نكن لها كل التقدير و الاحترام بادعاءات غير صحيحة على لسان ما سمي بمصدر مسؤول داخل تيار “لا هوادة” بخصوص تأسيس حزب جديد. نذكر في تيار لا هوادة أن مكوناتها من أبناء الاستقلاليين الحقيقيين، و المتعاطفين معها من الوطنيين، هؤلاء الذين قاوموا الاستعمار من اجل حرية الوطن و استقلاله، و لم يغيروا جنسياتهم في أحلك الظروف بعد تضحية جلالة المغفور له الملك محمد الخامس بعرشه من اجل كرامة الوطن و عزته، مفضلا أن يكون إلى جانب أبناء الوطن الذين ضحوا بجانبه و اغلبهم من حزب الاستقلال الحقيقي، إلى أن تحقق الاستقلال بفضل هذه التضحيات الجسام، و الصمود البطولي في ملحمة الملك و الشعب.
2- تأكيدا للمعطيات السالفة نتساءل كيف يمكن أن نتخلى عن جنسيتنا السياسية و هي حزب الاستقلال، و هي جزء أساسي من جنسيتنا الوطنية التي نعتز بها، و نفتخر بالدفاع عن ثوابتها، كما أننا في تيار “لا هوادة” نعتبر ما يحصل في الحزب اليوم بعد قرصنته، و فرض مواقف لا علاقة لها بفكره، و سلوكات لا تنتمي إلى أخلاقه و قيمه، ظرفية من ظروف المحن التي واجهنا أصعب منها، و التي ستنتهي بانتهاء أسبابها ليعود حزب الاستقلال إلى نفسه و روحه بفضل مناضلاته و مناضليه النزهاء الشرفاء، لذلك لا نحتاج إلى التأكيد أننا ولدنا داخل هذا الحزب، و سنبقى فيه إلى أن نلقى الله مصداقا لقوله تعالى : « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا».
3- تؤكد “لا هوادة” أن حزبنا سيجدنا في الوقت المناسب كالكشاف دائما مستعد، و العمل الذي نقوم به اليوم يدخل في إطار حرصنا على المحافظة على صفاء و نظافة ثوابت الحزب الحقيقية، و التي تنبع من ثوابت هذه الأمة المجيدة الموحدة الهوية و الأرض في إطار الإنسية المغربية الخالدة، و ينبه التيار إلى ضرورة الاحتياط من هذا النوع من “المصدر المسؤول” الوهمي، الذي نهديه و لكل غاية مفيدة هذا البيت الشعري الدال للزعيم الراحل علال الفاسي رحمه الله:
السر في أسر القلوب و كسبها و الفتح كل الفتح للأفكار