الكاتب الجهوي لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب يشيد بنسبة النجاح الذي حققه الإضراب النقابي ليوم 29 أكتوبر بفاس

فاس وما أدراك ما فاس والكل في فاس، حيث الجميع كان متخوفا من تكرار أحداث إضراب 14 دجنبر 1990، غير أن الخطاب الحضاري  ” وليس التحريضي كما روج له من طرف البعض “،  الذي عبأت من خلاله المركزيات النقابية مناضليها عبر مختلف الإتحادات الجهوية، كان له دورا رئيسيا في مرور أجواء الإضراب العام الإنذاري ليوم الأربعاء 29 أكتوبر في ظروف سلمية مسؤولة  أشاد بها الوطنيون المخلصون لهذا البلد الأمين .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=KMBZQT08HmI&w=560&h=315]

المستشار البرلماني والقيادي البارز والكاتب الجهوي لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاس السيد عبد العزيز العزابي، هو الآخر ومن خلال التصريح الذي أدلى به لموقع فاس نيوز، وبعد إشادته بالأجواء المسؤولة التي مرت فيها هاته المحطة النضالية التاريخية، عبر عن إعتزازه بإنضباط القواعد النقابية لقرارات المركزيات المشاركة في هذا الإضراب، والتي أبانت من خلاله عن نضجها وتمسكها بحقوقها المشروعة وإستعدادها لخوض مختلف اللأشكال النضالية من أجل تحقيقها، وذلك بقوة قانون مدونة الشغل وكذا قانون الحريات العامة بالإضافة إلى مقتضيات الدستور المغربي التي  تعترف بدستورية ممارسة حق الإضراب في إحترام تام لحرية العمل، حيث أكد ان المشاركة كانت قوية وتلقائية وحضارية بإمتياز، كما أن نسبة النجاح قاربت وبنسب متفاوتة معدل100% في العديد من القطاعات الحيوية ( الجماعات المحلية، النقل الحضري ، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، مراكز الصحة العمومية والمستشفيات بإستثناء قسم المستعجلات إيمانا من المركزيات النقابية بضرورة توفير التدخلات الطبية المستعجلة ضمانا لصحة المواطنين، القطاع التعليمي بشقيه الخصوصي والعمومي، النقل الطرقي على صعيد المحطة الطرقية بفاس حيث الشبابيك مغلقة بكاملها داخل المحطة، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات العمومية والأبناك ومصالح البريد والضرائب المتمركزة بالمدينتين الجديدة والقديمة ) .

الكاتب الجهوي لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد العزابي أشاد  بالتنسيق الإستراتيجي والتعاون المشترك مع الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والذي من خلاله تحققت المشاركة الفعالة والنجاح المستحق في هاته المحطة النضالية التاريخية، كما حذر الحكومة الحالية من تماديها في تجاهل المطالب العمالية المشروعة ، ورفضها للجلوس إلى طاولة الحوار الإجتماعي البناء، وإستمرارها في السطو على المكتسبات وهجومها على القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة بصفة خاصة .