التنسيق المشترك بين الإتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل مؤشر قوي للمساهمة الفعالة في أفق إنجاح الإضراب العام 29 أكتوبر 2014

عندما تبرز المعاناة كقاسم مشترك، وتبرز معها الضغوطات النفسية والإختلالات الإجتماعية، جراء الإختيارات الحكومية اللاشعبية،  ” من هجوم على القدرة الشرائية، وتراجع خطير عن المكتسبات، وعدم الإستجابة إلى المطالب النقابية المشروعة “، تتم الوحدة العمالية التلقائية والحتمية، وتلتئم مكونات المشهدين الحزبي والنقابي في مواجهة علنية مع الجهات الحكومية المتمادية في تعنتها وفي تجاهلها لمطالب الطبقة الكادحة وإنتظارات الفئات المعوزة والفقيرة، والتي تشكل اّلأغلبية الساحقة من المواطنين المغاربة .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=1xQCr-bZrss&w=560&h=315]

ليس غريبا أن تتوحد النضالات، وترتفع الأصوات المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية كحد أدنى لمقومات العيش الكريم الذي ما فتئ عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لشعبه يطالب الحكومة إلى العمل على تحقيقها حتى ينعم الجميع بالعيش في كنفها .

ليس غريبا أن تتبنى أغلب النقابات الدعوة إلى القيام بإضراب وطني عام سلمي حضاري، كتعبير من قياداتها الوطنية ومناضليها عبر ربوع المملكة، عن رفضهم التام لجميع الإختيارات الحكومية اللاشعبية، التي ساهمت بشكل مباشر في تدني أوضاعهم الإجتماعية، وذلك من خلال إعتمادها الزيادات في أسعار المحروقات، والزيادة في الإقتطاعات، والزيادة كذلك في سن الإحالة على التقاعد .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=_DZU9ryNgqk&w=560&h=315]

مهرجانات خطابية كبيرة إحتضنتها أهم القاعات الكبرى بمختلف المدن المغربية، وترأستها أبرز قيادات المركزيات النقابية، لعل آخرها المهرجان الخطابي الذي نظم بشكل مشترك بالمركب الثقافي الحرية، وذلك تثمينا للتنسيق المشترك الذي وقعته قيادتي الإتحاد العام اللشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والذي ترأسه النقابي المتمرس الأستاذ المناضل والمستشار البرلماني عبد العزيز الفاتحي، إلى جانب المرأة الحديدية في مجال العمل النقابي، عضوة اللجنة الإدارية لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب الأستاذة المناضلة والمستشارة البرلمانية خديجة الزومي .

الفاتحي والشبيبتين

القاعة الكبرى إمتلأت عن آخرها بالأطر النقابية والشبابية والنسائية والحزبية، حيث عدد كبير من المناضلات والمناضلين تابعوا هذا المهرجان الخطابي في الساحات المجاورة لمركب الحرية، وهذا أمر له دلالاته الآنية والراهنية، كما أنه له رمزيته التاريخية كمحطة إستطاعت الطبقة الشغيلة رفع صوتها عاليا، ومطالبها علنيا، وشجبها ورفضها للمساس بحقوقها المشروعة ومكتسباتها التي لم تكن لتتحقق لولا الوحدة العمالية والصمود النضالي .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=OHW_3XZOV_w&w=560&h=315]

القاعة تفاعلت وبشكل تلقائي مع الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت، التي تناوب على إلقائها خلال هذا المهرجان الخطابي كل من المناضل الفاتحي والمناضلة الزومي والمناضل والمستشار البرلماني والكاتب الجهوي لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب عبد العزيز العزابي الذي كلف بتسيير فقرات هذا المهرجان الخطابي التاريخي، بمعية الكاتب الجهوي للفيدارلية الديمقراطية للشغل الأستاذ احميدة النحاس تفاعل القاعة تأكد من خلال النظام المحكم والإصغاء الرزين، والشعارات المدوية المنددة بالسياسة الحكومية الحالية .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=cKU1oARzqWk&w=560&h=315]

أهم اللحظات المعبرة والكلمات المؤثرة والخطابات الحماسية، والإرتسامات النسائية والشبابية، والحضور الوازن لأبرز الأطر النقابية والحزبية ” الدكتور عبد العزيز حليلي بإسم مفتشيات حزب الإستقلال وفروعه،  والكاتب الجهوي لحزب الإتحاد الإشتراكي بفاس السيد محمد أوراغ ، والأستاذ جواد شفيق عن الأطر الإتحادية بفاس”، ندعو القارئ والمهتم بالشأنين السياسي والنقابي إلى الإطلاع عليها بالصوت والصورة، وذلك  من خلال الفيديوهات المعززة لهاته التغطية الإعلامية المتواضعة .